النقائض في عصر بني أمية (دراسة فنية) نقائض جرير أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث

المستخلص

الهجاء - في تاريخ الشعر العربي - لا يعد جديداً ، بل مضى عليه حينٌ من الدهر عند شعراء عصر ماقبل الإسلام وماتلاه من العصور الأدبية ..، وتدرج هذا الفن من هجاء صرف إلى هجاء يسيئ أحيانا إلى المهجو ويکشف مافيه من مثالب وعيوب لا تتوقف على الفرد وحده بل أحيانا ، تمتد جذورها إلى القبيلة والتلميح لما توصف به من جوانب الضعف ، الشيء الذي يخدش کرامتها ويقلل من أهميتها بين غيرها من القبائل .الإ أن هذا اللون الشعري لم يقف عند هذا الحد ، بل نجده يتطور بتطور الشعر ، فما أن نصل إلى العصر الأموي حتى نجد غرض الهجاء نحا منحى جديدا واتجه اتجاها آخر ، تمثل في القصائد الطوال التي کانت تدور في أسواق العرب ومن بينها ( المربد والکناسة ) ، حيث يلتقي فيها الشعراء يتبارون بهذه الأشعار التي اشتهرت باسم (النقائض) ، وکان من أبرز فحولها شعراء المثلث الأموي الفرزدق وجرير والأخطل والراعي النميري والبعيث ، والأعور النبهاني .. ومن على شاکلتهم . ومما هو لافت للنظر أن الأمويين الذين ورثوا الهجاء عن أسلافهم الجاهليين فإنهم مالبثوا  أن صبغوه بألوان تتناسب مع تطورهم في الجانب الفني والفکري والاجتماعي . ومن هذا المنطلق يمکننا أن نضع يدنا على أهم ملمح فلسفي وراء هذا الفن ،وهو توخي الشاعر عملية الغلبة والانتصار على خصمه ، وذلک باستعراض القوة الشعرية والإبداعية ، ومهارة القول في تحقيق نصره وهزيمة الآخر 

الكلمات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

النقائض في عصر بني أمية (دراسة فنية) نقائض جرير أنموذجًا

المؤلف [English]

  • عبدالهادى أحمد أبوالقاسم
المستخلص [English]

الهجاء - في تاريخ الشعر العربي - لا يعد جديداً ، بل مضى عليه حينٌ من الدهر عند شعراء عصر ماقبل الإسلام وماتلاه من العصور الأدبية ..، وتدرج هذا الفن من هجاء صرف إلى هجاء يسيئ أحيانا إلى المهجو ويکشف مافيه من مثالب وعيوب لا تتوقف على الفرد وحده بل أحيانا ، تمتد جذورها إلى القبيلة والتلميح لما توصف به من جوانب الضعف ، الشيء الذي يخدش کرامتها ويقلل من أهميتها بين غيرها من القبائل .