"الّلهُمَّ" المعنى والدلالات العقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك - قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المملكة العربية السعودية

المستخلص

إنَّ الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فإنَّ العلم بالله تعالى هو رأس كل علم وأشرفه؛ لتعلقه بالله جلّ وعلا، فالعلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته هو أشرف العلوم لتعلقه بأشرف معلوم وهو الله تعالى، وشرف العلم إنما يكون بشرف المعلوم.
قال الله تعالى: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [الأعراف: 180]، وهي البالغة أعظم الحسن والكمال، وهذا أمر منه سبحانه بدعائه بأسمائه الحسنى، والدعاء من أعظم العبادات التي وردت الأدلة من الكتاب والسنة بالحثّ عليها، ووجوب إخلاصها لله تعالى.
وقد أنزل الله تعالى هذا الكتاب العظيم باللغة العربية لعظم ما تحتويه من أسرار ومعانٍ باهرة، وقد بيَّن الله فضلها في كتابه العزيز قال تعالى : " بلسان عربي مبين " [الشعراء: 195]، وأمرنا أن ندعوه سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى التي وردت في الكتاب العربي باللسان العربي الذي نزل به القرآن، ونطق به سيد ولد عدنان، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما ذاك إلا لقوة العلاقة بين بين المعنى اللغوي والشرعي، والدلالة في المعنى وقوة المبنى، فهناك تناسب بين الألفاظ والمعاني، ومناسبة الحركات لمعنى اللفظ.

عنوان المقالة [English]

" Allah" Meaning and doctrinal implications

المؤلف [English]

  • fahd abelhady