الشاعر أبو عامر بن مسلمة (ت 511هـ) شاعر أندلسي من شعراء وصف الطبيعة، كان من بيت من بيوت الوزارة والفضل، ولد بقرطبة وعاش بإشبيلية، واتصل بالمعتضد (ت461هـ)، وقد نشرت الدكتورة هدى شوكت بهنام شعره مرتين، وجاء البحث في التمهيد كاشفا عن حياة الشاعر وترجمته بشكل واف، أما الفصول الخمسة فقد جاء الأول عن الموضوعات الشعرية في المقطعات الست وثلاثين التي غلب عليها وصف الطبيعة من رياض، وأزهار البهار والنرجس والسوسن والخيريّ، والفصل الثاني جاء للحديث عن موسيقى الشعر وقد نظم الشاعر على أكثر البحور الشعرية، وامتازت موسيقاه الداخلية بالنغم والسلالة، والفصل الثالث أبان عن ثروة الشاعر اللغوية البعيدة عن الغريب والوحشي من الكلام، وأساليبه المتنوعة، والفصل الرابع أظهر الصورة الأدبية والبلاغية عند الشاعر، وأهمها التشبيه، الذي أتى منوعا في أدواته، والفصل الخامس كشف عن المحسنات البديعية عند الشاعر وهي وإن لم تكثر بشكل واضح جاءت عفو الخاطر دون تكلف. لقد أوضحت في الخاتمة أن سنة ميلاد الشاعر التي ذكرها ابن بشكوال محل شك، وأن الشاعر لم يقتل كما قيل في سبب وفاته، وأنه بإحصاء موضوعات شعره تبين أن أكثره في وصف الطبيعة، وأنه أكثر من استعمال التشبيه حتى لا تخلو منه مقطعة، وكذلك استعمل الاستعارة والمحسنات البديعية المعنوية واللفظية، وجاءت عنده لفتات للتناص من القرآن والحديث النبوي الشريف. كلمات مفتاحية: أبو عامر بن مسلمة، شعر الوصف، الأندلس، دراسة موضوعية فنية.
عنوان المقالة [English]
The poetry of Abu Amir bin Maslamah, an objective and artistic study