نموذج بنائي للابداع الانفعالي والکفاءة الانفعالية والتفکير الابداعي وأساليب مواجهة الضغوط الدراسية لدى الطالب المعلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

يعد الابداع من اکثر الموضوعات التي حظيت بالبحث والاهتمام من قبل الباحثين ، وتکاتفت جهود الباحثين في الکشف عن طبيعته ومکوناته واساليب تنمية الابداع لدى الافراد ، ولم تمتد دراسات الابداع في  المجال الانفعالي الا من خلال ابحاث کل من  Averill, Tomas - Knowles  حيث کان الاعتقاد السائد ان الانفعالات ترتبط بالعمليات العقلية الدنيا ، في حين يرتبط الابداع بالعمليات العقلية العليا ،  وقد  تغيرت  نظرة الباحثين  إلى الانفعال من کونه يعوق العمليات العقلية العليا إلى اعتبار الانفعال  نوعا من الذکاء أو وسيطا أو ناتجا للأنشطة الإبداعية  .
وتشير نتائج البحوث  التي اجريت حول الابداع الانفعالي الى ارتباطه ببعض متغيرات الشخصية حيث اشارت دراسة  Averill.1999b )) الى ارتباط الابداع الانفعالي بسمات الشخصية ، وتقدير الذات  ، ومرکز التحکم ،واساليب المواجهة Coping Styles ، والذکاء الانفعالي ، وفي اطار العلاقة بين الابداع الانفعالي والذکاء الانفعالي ، ويرى  Averill:2004) ) ان العلاقة بين الابداع الانفعالي والذکاء الانفعالي  ليست واضحة ، کما يؤکدAverill.1999a)) على  أهمية الکفاءة الانفعالية في تحديد  مستوى الإبداع الانفعالي ،  حيث يرى  وجود مستويات مختلفة من الإبداع الانفعالي تتطلب من الأفراد استجابات انفعالية بکفاءات  مختلفة  ، فالمستوى الأدنى من الإبداع الانفعالي يتطلب استجابات انفعالية تکون فعالة فقط لمواجهة موقف معين  ، بينما المستوى المتوسط من الإبداع الانفعالي يتطلب تعديل للاستجابات الانفعالية لتکون أکثر ملائمة لاحتياجات ومتطلبات الفرد  ، أما المستوى المرتفع من الإبداع الانفعالي يتطلب تطوير أشکال جديدة من الانفعالات تعتمد على التغير في المعتقدات والقواعد والتي تکونت من خلال الانفعالات .

الكلمات الرئيسية