تحقيق الموهبة: تأثيرات الإدراکات المختفلة للذات وللعالم على المراهقين الموهوبين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

في العادة لا يستغرق الإنسان في الانشغال بذاته والتمرکز حولها، إلا في مواقف معينة، کما أن هناک بعض الناس أکثر انشغالاً بأنفسهم وأکثر تمرکزًا حول ذواتهم مقارنة بالآخرين. کما أن فکرة الانشغال الإيجابي بالذات لدى الموهوب، غالبًا ما تتعارض أو تصطدم بسياق غير مرحب، غير متقبل، غير فاهم، ينقلب هذا الأمر إلى الانشغال السلبي بالذات وهنا يکون الموهوب في حالة وجودية أقرب إلى التشرنق والتوحد مع الذات، أو الانشغال التام بالسياق والموقف وهنا ربما يندفع باتجاه نسيان ذاته والتنکر لکل تميز وخصوصية شخصية إيثارًا للتقبل الاجتماعي من خلال الذوبان في جماعة العاديين.
وحاولت الدراسة الراهنة مراجعة الأدب السيکولوجي الخاص بقضايا تحقيق الموهبة والمشکلات النفسية والسلوکية لدى المراهقين الموهوبين التي قد تحول دون ذلک خاصة ما يتعلق منها بتأثيرات الإدراکات المختلة للذات وللعالم وللآخرين.
وانطلقت الدراسة من الوصف الموجز لمفهوم الموهبة والمؤشرات التي قد تدل على وجودها لدى المراهقين. ثم ورکزت الدراسة على عرض وتحليل  نتائج البحوث المتعلقة بموضوع تحقيق أو إنجاز الموهبة، مع تناول مسألة تحقيق الموهبة لدى المراهقات الموهوبات في إطار ما يصطلح على تسميته في أدبيات المجال بمعوقات تشکيل هوية أنا الموهوب والتي تم توصيفها في ضوء الإدراکات المختلة للذات وللعالم.
 

الكلمات الرئيسية