التنظيم الذاتي كعامل رئيسي في الدافعية الأكاديمية لطلاب الجامعة في الولايات المتحدة

Document Type : Original Article

Author

كلية الآداب، قسم علم النفس، تخصص: علم النفس التربوي جامعة الطائف

10.21608/jehs.2024.424045

Abstract

التنظيم الذاتي كعامل رئيسي في الدافعية الأكاديمية لطلاب الجامعة في الولايات المتحدة
الملخص
بعض الطلاب الجامعيين يظهرون نقصًا في الدافعية الأكاديمية، مما يؤثر سلبًا على مشاركتهم ومثابرتهم في التعليم العالي (Busse & Walter, 2017؛ Rizkallah & Seitz, 2017؛ Dresel & Grassinger, 2013). الطلاب الذين يفتقرون إلى الدافعية هم أكثر عرضة للتسرب من المدرسة أو الابتعاد عن الأنشطة التعليمية، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج ضعيفة (Wang & Pomerantz, 2009). على الرغم من وجود ارتباط بين نقص الدافعية الأكاديمية ونقص التنظيم الذاتي، إلا أن الدراسات التي تستكشف تأثير التنظيم الذاتي على الدافعية الأكاديمية، خصوصًا في الولايات المتحدة، لا تزال قليلة. تهدف هذه الدراسة إلى البحث في دور التنظيم الذاتي في تعزيز الدافعية الأكاديمية.
تكونت العينة من 349 طالبًا جامعيًا من الجامعات الأمريكية، تم اختيارهم عبر منصة QuestionPro على الإنترنت. أكمل المشاركون مقياس الدافعية الأكاديمية (AMS) واستبيان استراتيجيات التعلم المحفزة (MSLQ) عبر الإنترنت، حيث قدموا معلومات حول مستويات دافعيتهم الأكاديمية وتنظيمهم الذاتي. تم استخدام نمذجة المعادلات الهيكلية لتقييم تأثير التنظيم الذاتي على الدافعية الأكاديمية.
أظهرت تحليلات البيانات أن النموذج الأولي لم يتناسب جيدًا مع البيانات، حيث كانت قيمة Chi-square 271.569 (df = 40، p = .000) مع مؤشرات ملائمة ضعيفة (GFI = .875، NFI = .874، CFI = .889، RMSEA = .129، SRMR = .090). ثم تم إجراء تحليل استكشافي، وتم إجراء تعديلات بناءً على مؤشرات التعديل والنظرية لتحسين مؤشرات الملائمة. أظهر النموذج المعدل ملاءمة مقبولة بين مصفوفتي التباين النظرية والتجريبية (GFI = .918، NFI = .913، CFI = .928، RMSEA = .108، SRMR = .072)، مما يدل على أن البيانات تتماشى مع النموذج المفترض. أوضح النموذج المعدل بشكل عام 41% من تباين الدافعية الأكاديمية، حيث تم تحديد التنظيم الذاتي (β = .24؛ p < .01) كمتنبئ هام.
تشير النتائج إلى أن التنظيم الذاتي يمكن أن يتنبأ بفعالية بالدافعية الأكاديمية لدى الطلاب. بشكل خاص، أظهر الطلاب الذين يستخدمون استراتيجيات تنظيم ذاتي متقدمة—مثل إدارة الوقت، وتحسين بيئة الدراسة، وتنظيم الجهد—مستويات أعلى من الدافعية الأكاديمية. هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد عوامل إضافية قد تؤثر على الدافعية الأكاديمية بين الطلاب. تقدم هذه الدراسة توصيات للأبحاث المستقبلية والممارسات المهنية.